سارة سيدة جميلة مدبرة منزل رائعة و مثقفة محبة للعلم مع أنها أمية لا تعرف كيف تكتب لكنها تعلمت القراءة ،وكانت تعشق البحث والمعرفة في زمن لم يكن هناك قنوات إلا المذياع والتلفاز، عاشت سارة حياة مليئة بالمصاعب في بيت أبيها وحتى في بيت زوجها ، رزقت بأبناء حرصت وتفانت لكي يكملوا تعليمهم الجامعي ، وأصبح أبنائها كلهم في وظائف ممتازة ،أنشغل الكل بحياته ،أصبحت سارة الأم التي يلجأ لها الأبناء للشكوى والتذمر من الضغوط ،سارة تعرضت لصدمة جديدة في حياتها جعلتها تبكي كل يوم من الحرقة والمعاناة ، وكانت النتيجة أصابها مرض الزهايمر الذي لا يرحم ،أصبحت ضعيفة الحركة تصرخ كثيرا بلا كلل ، تنتابها نوبات بكاء ثم ضحك ، بعدها بفترة وجيزة دخلت بنوبة عدوانية تضرب وتشتم ترفض الاستحمام أو الانتقال إلى غرفة أخرى و كبقية مرضى الزهايمر مرت بعدة مراحل صعبة ، أصبحت لا تتحكم بعملية الإخراج مما استدعى ضرورة ارتداء حفاظات ،تخاف من وقت النوم لأنها تقول بانني ارى سيدة تأتي الي كل يوم وتضربني وهذا طبيعي لدى أغلب مرضى الزهايمر ،بعدها أصيبت باكتئاب وتلقت علاج نفسي ساعدها على تخطي المرحلة الشديدة ، هنا أقترح الكثير على ابنة سارة إدخال قطة لتسليها ، وكانت النقطة التي قلبت الأحوال ، دخلت القطة أريا للمنزل وهنا بدأت ضحكات سارة، ما بين خوف من القطة وفرح معها، ومع مرور الوقت صارت جزء من القصة تستيقظ سارة وتخرج من غرفتها على كرسيها المتحرك وهي تنادي ( وين البيضاء ) لان لون القطة أبيض ولأن القطط ودودة تعلقت أريا بسارة وأصبحت تختبئ تحت لحافها وتلاعبها ،عندما يأتي وقت الطعام تنادي سارة قطتها لتطعمها من طعامها ، وعندما يقدم أي طعام لسارة ترفض الأكل حتى تتأكد أنه تم إطعام البيضاء ،أصبحت تنام بجوارها دائما،تتغزل بقطتها الجميلة البيضاء عيونها جميلة البيضاء فروها ناعم ،تترقب حركاتها ، خرجت أريا نامت أريا أنظري أريا تراقبك بعينييها، الخلاصة القطط فعلت بسارة مالم تفعله الأدوية .
شاركونا قصص قططكم أي كانت .